أعلنت الحزب الوطني البنغلاديشي (BNP) عن خطط لتحريك ما يصل إلى خمسة ملايين من المؤيدين في العاصمة لاستقبال زعيمها، طارق رحمن، الذي من المقرر أن يعود إلى وطنه بعد ما يقرب من 17 عامًا في المنفى. رحمن، 60 عامًا، هو ابن رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء ويخدم حاليًا كالرئيس التنفيذي للحزب. ويُعتبر على نطاق واسع أنه المرشح الأبرز للحزب لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المقررة لشهر فبراير.
وفقًا لمسؤولي الحزب، من المتوقع أن يصل رحمن إلى دكا يوم الخميس من لندن، حيث كان يعيش في المنفى منذ عام 2008. ويهدف الحزب الوطني البنغلاديشي إلى إظهار قوته وشعبيته من خلال إظهار دعم كبير لعودة رحمن، والتي تُعتبر تطورًا مهمًا في السياسة في البلاد. "نحن نستعد لاستقبال كبير لزعيمنا، ونحن نتوقع حضورًا كبيرًا للمؤيدين"، قال متحدث باسم الحزب الوطني البنغلاديشي، الذي رفض الكشف عن هويته.
تأتي قرار الحزب الوطني البنغلاديشي بتحريك مؤيديه في وقت يسترجع فيه الحزب زخمه بعد إزالة الزعيم الطويل الأمد شيخ حسينة في انتفاضة قادها الطلاب العام الماضي. ويحاول الحزب استغلال تزايد الاستياء بين المعارضة والجمهور العام، الذين لا يرون الرضى عن سياسات الحكومة الحالية وأدائها.
كما يُعتبر عودة رحمن تطورًا مهمًا في السياسة في البلاد، حيث من المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في الانتخابات البرلمانية القادمة. وقد واجه الحزب الوطني البنغلاديشي صعوبات في استعادة أرضه المفقودة في سياسة البلاد، ويعتبر عودة رحمن دافعًا لروح الحزب وآفاقه.
وكان الحزب المعارض يواجه منافسة شرسة من الرابطة العوامي الحاكمة، التي تحكم البلاد منذ عام 2009. ووجهت اتهامات للرابطة العوامي بقمع أصوات المعارضة والخلافات، وكان الحزب الوطني البنغلاديشي في طليعة حركة المعارضة.
وأُرحب بخطط الحزب الوطني البنغلاديشي لتحريك مؤيديه من قبل العديدين في المعارضة، الذين يرون ذلك تطورًا مهمًا في السياسة في البلاد. "قرار الحزب الوطني البنغلاديشي بتحريك مؤيديه خطوة إيجابية نحو تعزيز حركة المعارضة"، قال متحدث باسم جاتيا أويكيا فرونت، تحالف من أحزاب المعارضة.
الموقف الحالي في بنغلاديش متقلب، حيث تشارك المعارضة والحزب الحاكم في صراع مرير على السلطة. وللبلاد تاريخ من الاحتجاجات العنيفة والاشتباكات بين المعارضة والحزب الحاكم، ومن المحتمل أن يبقى الوضع متوترًا في الأيام القادمة.
ومن المتوقع أن يُراقب الحزب الوطني البنغلاديشي خططًا لتحريك مؤيديه عن كثب من قبل الحكومة والمجتمع الدولي، الذي كان يتابع الوضع في بنغلاديش عن كثب. ومقرر أن تعقد الانتخابات البرلمانية في فبراير، ومن المتوقع أن يكون لها عواقب مهمة على سياسة البلاد وحوكمتها.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!