موريس، وهو الآن أستاذ في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، أسس أول برنامج للدراسات العليا يمنح درجة الدكتوراه في العلوم الجوية في كلية أو جامعة تاريخية للسود (HBCU) في عام 2001. بين عامي 2006 و2018، أنتج برنامجه ما لا يقل عن 50 حاصلاً على درجة الدكتوراه من الأمريكيين الأفارقة و30 حاصلاً على درجة الدكتوراه من اللاتينيين في العلوم الجوية في الولايات المتحدة. وقد كان لهذا الإنجاز تأثير عميق على المجال، حيث ساعد مبادرة موريس في زيادة التنوع والتمثيل بين علماء العلوم الجوية.
وفقًا لموريس، "إن نقص التنوع في العلوم الجوية هو قضية هامة تؤثر على جودة البحث وقدرتنا على فهم التفاعلات المعقدة بين الغلاف الجوي والبيئة". وشدد على أهمية خلق فرص للمجموعات غير المتمثلة في المجال، قائلاً: "نحن بحاجة إلى ضمان أن يعكس بحثنا تنوع المجتمعات التي نخدمها وأن يكون علماؤنا مجهزين لمواجهة التحديات الفريدة التي تواجهها هذه المجتمعات".
لم ينتج برنامج جامعة هوارد فقط عددًا كبيرًا من حملة درجة الدكتوراه، بل قدم أيضًا منصة للطلاب للمشاركة في أبحاث متقدمة. عمل طلاب موريس على مشاريع تتعلق بتغير المناخ وجودة الهواء والتنبؤ بالطقس، من بين أمور أخرى. وقد لفت نجاح البرنامج الانتباه من مؤسسات أخرى، حيث اتصلت عدة جامعات ومنظمات بحثية بموريس للحصول على إرشاد حول إنشاء برامج مماثلة.
كما أثار مبادرة موريس حوارًا أوسع حول التنوع والشمول في مجتمع العلوم الجوية. اتخذت جمعية الأرصاد الجوية الأمريكية (AMS) خطوات لمعالجة هذه القضية، حيث أطلقت مبادرة للتنوع والشمول في عام 2019. تهدف المبادرة إلى زيادة التنوع بين أعضاء AMS وتوفير الموارد والدعم للمجموعات غير المتمثلة وتعزيز الممارسات الشاملة في المجال.
وبالنسبة لموريس، فإنه لا يزال بطلًا للتنوع والشمول في العلوم الجوية. ويظل ملتزمًا ببرنامجه في جامعة هوارد ويعمل على مبادرات جديدة لزيادة التنوع والتمثيل في المجال. عندما سُئل عن خططه للمستقبل، قال موريس: "نحن بحاجة إلى الاستمرار في الضغط من أجل زيادة التنوع والشمول في العلوم الجوية. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، ولكنني متفائل بالمستقبل والإمكانية للتغيير الإيجابي".
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!