أعلن الرئيس ترامب عن خطط لتخصيص مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لبناء فئة جديدة من السفن الحربية، التي أطلق عليها اسم "الأسطول الذهبي"، خلال حدث صحفي في مار-أ-لاغو في 22 ديسمبر. وشهدت المبادرة الجديدة للبحرية الأمريكية، التي ستشهد بناء سفن حربية تحمل اسم الرئيس السابق، في حضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وفقًا للمصادر، من المتوقع أن تكلّف مبادرة الأسطول الذهبي عشرات مليارات الدولارات لكل سفينة، حيث يُreported أن كل سفينة تكلف أكثر من 10 مليارات دولار لبنائها. وأثار القرار انتقادات واسعة النطاق، حيث يساءل الكثيرون عن جدوى المشروع من الناحية المالية والاستراتيجية. ودافع ترامب عن الخطة، قائلاً: "نحن بحاجة إلى جيش قوي، وسيكون الأسطول الذهبي غاية في الإعجاب في العالم".
وجاء الإعلان بعد أيام فقط من تصويت مجلس برئاسة ترامب على إعادة تسمية مركز جون ف. كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن العاصمة باسم الرئيس السابق. وقد لقي القرار ردود فعل سلبية واسعة النطاق، حيث يرى العديد من الناس أنه محاولة لتعزيز تراث ترامب.
يجادل منتقدو مبادرة الأسطول الذهبي بأن الأموال يمكن أن تنفق بشكل أفضل على مشاكل أمنية وطنية أكثر إلحاحًا، مثل تحديث الأسطول الحالي للبحرية الأمريكية أو الاستثمار في تقنيات جديدة. "هذا قرار مسيء ويركب على إغراق ترامب لذاتيته على احتياجات جيشنا"، قال متحدث باسم مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.
يتكون الأسطول الحالي للبحرية الأمريكية من أكثر من 490 سفينة، معظمها بحاجة إلى تحديث أو استبدال. ومن المتوقع أن تستغرق مبادرة الأسطول الذهبي عدة سنوات لاستكمالها، مع عدم تحديد موعد لتشغيل أول السفن حتى منتصف الثلاثينيات.
في غضون ذلك، حكم قاضٍ فدرالي بأن يجب على حكومة الولايات المتحدة اتباع الإجراءات القانونية في ترحيل الفنزويليين، مشيرًا إلى مخاوف بشأن معاملة طالبي اللجوء. صدر الحكم في 21 ديسمبر، في وقت يستمر فيه الآلاف من الفنزويليين في الفرار من وطنهم بحثًا عن السلام والأمن الاقتصادي.
يُعتبر قرار القاضي انتصارًا كبيرًا للمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين جادلوا لفترة طويلة بأن سياسات الترحيل للحكومة الأمريكية غالبًا ما تكون عشوائية وغير عادلة. "هذا الحكم هو خطوة كبيرة إلى الأمام لضمان احترام حقوق طالبي اللجوء"، قال متحدث باسم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
لقد ترحلت الحكومة الأمريكية آلاف الفنزويليين في السنوات الأخيرة، حيث واجه الكثيرون تحديات كبيرة في بلدهم بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة. ومن المتوقع أن يكون للحكم عواقب كبيرة على سياسات الترحيل للحكومة الأمريكية، حيث يجادل العديد من الناس بأنه يحدد سابقة لمعاملة طالبي اللجوء.
فيما تواصل الحكومة الأمريكية الكفاح مع تعقيدات الهجرة والأمن القومي، لا تزال مبادرة الأسطول الذهبي وترحيل الفنزويليين من أكثر القضايا إلحاحًا على الجدول الدولي.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!