وفقًا لتشين تشيو، باحث مشارك في المشروع، يستخدم النظام جسيمات رامان المحسنة بالسطح (SERS) التي ترتبط بالمواد العلامة الخاصة بالورم. تعمل هذه الجسيمات على تعزيز الإشارات الضوئية الضعيفة المنبعثة من الخلايا السرطانية، مما يسمح للنظام التصويري بالكشف حتى عن الإشارات الخفيفة. "هدفنا هو جعل هذه التقنية أكثر سهولة الوصول إليها ووضوحًا للاستخدام السريري"، قال تشيو. "نعتقد أنها تمتلك الإمكانات لتغيير تشخيص السرطان وعلاجه".
يستند نظام التصوير الجديد على تقنية مطيافية رامان التي تقيس أنماط الاهتزاز للجزيئات. من خلال تحليل الإشارات الضوئية المنبعثة من جسيمات SERS، يمكن للنظام تحديد أنماط جزيئية محددة ترتبط بالنسج السرطانية. هذا النهج أكثر حساسية من تقنيات التصوير الحالية، والتي غالبًا ما تعتمد على صبغات فلورية أو مواد تباين أخرى قد تكون سامة أو صعبة الإدارة.
تعتبر تطوير هذه التقنية مهمًا، حيث يمكن أن تمكن من الكشف المبكر عن السرطان والتشخيص الأكثر دقة. وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، يعتبر السرطان واحدًا من الأسباب الرائدة للوفاة في جميع أنحاء العالم، مع ملايين الحالات الجديدة التي يتم تشخيصها كل عام. الكشف المبكر ضروري للعلاج الفعال وتحسين نتائج المرضى.
يؤمن الباحثون بأن تقنيتهم يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من الإعدادات السريرية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات. هم يعملون حاليًا على تعدين النظام وجعله أكثر سهولة للاستخدام من قبل الأطباء. "نحن متحمسون لإمكانات هذه التقنية لتحسين تشخيص السرطان وعلاجه"، قال تشيو. "نحن ملتزمون بتقديمها إلى المجتمع الطبي في أقرب وقت ممكن".
ما زال نظام التصوير الجديد في مراحل التطوير المبكرة، لكنه أظهر بالفعل نتائج واعدة في الاختبارات المختبرية. يخطط الباحثون لإجراء دراسات إضافية لتحقق من صحة التقنية واستكشاف تطبيقاتها المحتملة. مع حساسيته وخصوصيته العالية، يمكن أن تصبح هذه التقنية أداة قيمة في مكافحة السرطان، مما يسمح بالكشف المبكر والعلاج الأكثر فعالية.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!