باحثون في بيجين نجحوا في محاكاة اللحظات الأولى للحمل في مختبر، باستخدام مزيج من الأجنة البشرية والكائنات الحيوية الشبيهة بطانة الرحم. في ثلاثة أوراق نشرت هذا الأسبوع بواسطة Cell Press، أبلغ العلماء عن جهودهم لإعادة إنشاء عملية الغرس، حيث يلتصق البيض المخصب بالجدار الرحمي، مما ي标ي بداية الحمل رسميا. تم تحقيق الانجازات من خلال دمج الأجنة البشرية من مراكز التلقيح الاصطناعي مع كائنات حيوية مصنوعة من خلايا بطانة الرحم، والتي تشكل بطانة الرحم.
وفقا للدكتور ليانغشوي لاي، باحث في معهد علم الحيوان في بيجين، استخدم الفريق شريحة ميكروفلويديك لتنمية الكائنات الحيوية، والتي قدمت بيئة محكمة للجنين لتغرس. "كنا قادرين على تكرار التفاعلات المعقدة بين الجنين وبطانة الرحم، وهو خطوة حاسمة في إنشاء حمل ناجح"، أضاف الدكتور لاي.观察 الباحثون عملية الغرس في الوقت الحقيقي، وتصوير الجنين أثناء التماسك مع الكائن الحيوي والبدء في تطوير المشيمة.
تطوير هذه الكائنات الحيوية هو خطوة كبيرة إلى الأمام في فهم الحمل المبكر وتحسين نتائج التلقيح الاصطناعي. "تتمتع هذه التكنولوجيا بال潜ية لتغيير مجال الطب الإنجابي"، قال الدكتور خوسيه بولو، باحث في جامعة إدنبرة، الذي كان جزءا من التعاون الدولي. "من خلال القدرة على دراسة عملية الغرس في بيئة مختبرية خاضعة للرقابة، يمكننا الحصول على رؤى قيمة حول الآليات التي تحكم الحمل المبكر وتطوير علاجات جديدة للعقم".
استخدام الكائنات الحيوية في هذا البحث هو ابتكار رئيسي. هذه الأنسجة الهندسية تنمو في مختبر ويمكن أن تقلد سلوك الأنسجة الطبيعية، مما يسمح للباحثين بدراسة العمليات البيولوجية المعقدة في بيئة خاضعة للرقابة. قدمت الشريحة الميكروفلويديك المستخدمة في الدراسة بيئة دقيقة وخاضعة للرقابة للكائنات الحيوية لتنمو، مما يسمح للباحثين بمشاهدة عملية الغرس في الوقت الحقيقي.
الانجازات المبلغ عنها في هذه الدراسات لها آثار مهمة على مجال الطب الإنجابي. من خلال فهم أفضل للمراحل الأولى للحمل، يمكن للباحثين تطوير علاجات جديدة للعقم وتحسين نتائج التلقيح الاصطناعي. تتمتع التكنولوجيا أيضا بتطبيقات محتملة في تطوير وسائل منع الحمل الجديدة ودراسة اضطرابات الحمل.
الباحثون المشاركون في الدراسة يخططون بالفعل لخطواتهم التالية. "نحن حريصون على الاستمرار في استكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا وتطبيقها على نطاق أوسع من الأسئلة البحثية"، قال الدكتور لاي. الفريق يعمل حاليا على تعديل أساليبهم وتوسيع بحثهم ليشمل أنظمة بيولوجية أكثر تعقيدا. مع استمرار المجال في التطور، من المحتمل أن نشهد تقدمات كبيرة في فهمنا للحمل المبكر وتطوير علاجات جديدة للعقم.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!