وفقًا لشركة CASC، أدى جزء المرحلة العليا من صاروخ Long March 12A كما هو مخطط له، ووصل بنجاح إلى المدار المحدد مسبقًا. ومع ذلك، فشل مرحلته الأولى التي تعمل بالمتان في إكمال عملية احتراق الفرملة لتقليل السرعة عند الهبوط في موقع معين بالقرب من حافة صحراء جوبي. وبدلاً من ذلك، تحركت المرحلة الأولى بسرعة فوق الصوتية واصطدمت بمنطقة نائية تبعد حوالي 200 ميل عن ميناء الفضاء جيوكوان في شمال غرب الصين.
"نحن سعداء بإكمال المرحلة العليا بنجاح، ولكننا نعترف بأن المرحلة الأولى لم تتوافق مع توقعاتنا"، قال متحدث باسم CASC. "سنقوم بإجراء تحقيق شامل لتحديد سبب الفشل وتنفيذ التحسينات اللازمة للمissions المستقبلية".
تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام، التي تتضمن استعادة وإعادة استخدام مراحل الصواريخ، هي مكون رئيسي في برنامج الفضاء الصيني، ويهدف إلى تقليل التكاليف وزيادة كفاءة عمليات الإطلاق الفضائية. لقد كانت هذه التكنولوجيا محور تركيز شركة SpaceX بقيادة إيلون ماسك، والتي نجحت في إعادة استخدام صواريخها Falcon 9 عدة مرات.
يعد صاروخ Long March 12A تطورًا مهمًا في برنامج الفضاء الصيني، حيث يعتبر محاولة ثانية لتقنية الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام في غضون ثلاثة أسابيع. فشلت المحاولة الأولى، التي أجريت في 10 ديسمبر، في استعادة مرحلة الصاروخ الأولى، على الرغم من وصولها بنجاح إلى المدار.
سجل برنامج الفضاء الصيني تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث أطلقت البلاد عدة أقمار صناعية ومركبات فضائية إلى المدار. وتعتبر تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام خطوة حاسمة في تعزيز قدرات الفضاء الصينية وتقليل تكاليف عمليات الإطلاق الفضائية.
وأشار متحدث باسم CASC إلى أن الوكالة ستواصل العمل على تحسين تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام، بهدف تحقيق استعادة ناجحة لمرحلة الصاروخ الأولى في المستقبل القريب. "نحن ملتزمون بإحراز تقدم كبير في هذا المجال ونتوقع أن تجني جهودنا ثمارها في الأمد البعيد"، قال المتحدث.
يبرز نجاح مرحلة الصاروخ Long March 12A العليا وفشل مرحلة الصاروخ الأولى تعقيدات وتحديات تطوير تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام. مع استمرار تطور صناعة الفضاء، يعتبر تطوير أنظمة الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام مكونًا حاسمًا لتقليل التكاليف وزيادة كفاءة عمليات الإطلاق الفضائية.
في خبر متعلق، تعمل شركة SpaceX أيضًا على برنامج Starship، الذي يهدف إلى تطوير مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام قادرة على نقل الأشخاص والبضائع إلى القمر والمريخ والوجهات الأخرى في النظام الشمسي. لقد أجرت الشركة بالفعل اختبارات ناجحة لنموذجها الأولي من Starship عدة مرات، بهدف تحقيق مهمة مأهولة إلى المريخ في المستقبل القريب.
يبرز نجاح تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام في الصين والعمل الجاري على برنامج Starship في SpaceX التنافس المتزايد والابتكار في صناعة الفضاء. مع استمرار تطور الصناعة، من المحتمل أن نشهد تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الإطلاق القابل لإعادة الاستخدام ومجالات أخرى من استكشاف الفضاء.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!