شنت القوات الروسية هجوماً ضخماً على أوكرانيا ليلة الإثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واستهداف 13 منطقة بـ 650 طائرة بدون طيار و 30 صاروخاً، وفقاً لما صرح به الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة X. ومن بين القتلى طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات في منطقة جيتومير الوسطى، كما صرح الحاكم فيتالي بونيتشكو على تليجرام. وكافح الأطباء لإنقاذ حياة الطفلة، ولكن في النهاية لم يتمكنوا من إنقاذها، كما أضاف بونيتشكو أن خمسة أشخاص أصيبوا أيضاً في الهجوم. كما شنت القوات الروسية طائرات بدون طيار وصواريخ على منطقة فيشهورود في منطقة كييف الأوكرانية، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً لما صرح به الحاكم ميكولا كالاشنيك. وفي منطقة خملنيتسكي الأوكرانية الغربية، قُتل شخص واحد نتيجة القصف الروسي، كما صرح الحاكم سيرهي تيورين. وأسفرت هجمات الطائرات بدون طيار الروسية على منطقة سفياتوشينسكي في كييف عن أضرار جسيمة للمباني السكنية، حيث ساعد طبيب في إجلاء ساكنة من مبنى سكني تم استهدافه بطائرة روسية بدون طيار في كييف، أوكرانيا، يوم الثلاثاء، وفقاً لصورة وكالة رويترز من قبل توماس بيتر.
أفاد مسؤولون أوكرانيون أن الهجمات نفذت باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع، والتي زودت روسيا بها طهران. وقد أثار استخدام هذه الطائرات مخاوف بشأن دور إيران في النزاع وامكانية تصعيد المزيد. "نحن نعمل على تحديد مصدر هذه الطائرات ومحاسبة المسؤولين عنها"، كما صرح متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية.
يعد الهجوم على أوكرانيا جزءاً من نزاع أكبر مستمر منذ فبراير 2022، عندما شنت روسيا غزواً على نطاق واسع للبلاد. وأسفر النزاع عن معاناة إنسانية كبيرة، مع مقتل أو إصابة آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية على نطاق واسع. وأدان المجتمع الدولي الهجمات، ودعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
ويقول الخبراء إن استخدام الطائرات بدون طيار في النزاع يبرز الحاجة إلى تدابير مضادة أكثر فعالية لمنع مثل هذه الهجمات. "يعد استخدام الطائرات بدون طيار في هذا النزاع مغيراً للعبة، ونحن بحاجة إلى تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهتها"، كما صرح الدكتور ماريا رودريغيز، خبيرة أمن سيبراني في جامعة كاليفورنيا. "وهذا يشمل تحسين أنظمة الدفاع الجوي وتطوير إجراءات مضادة إلكترونية أكثر فعالية".
مع استمرار النزاع، لا يزال الوضع الإنساني في أوكرانيا حرجاً. وتفيد الأمم المتحدة أن أكثر من 14 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة، مع نزوح أو تأثر المزيد من الناس بالنزاع. يعمل المجتمع الدولي على تقديم المساعدة للمتأثرين، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم لمواجهة حجم الأزمة.
يظل الوضع الحالي للنزاع غير مؤكد، مع تقارير من كلا الجانبين عن استمرار القتال والهجمات. وتعهدت الحكومة الأوكرانية بمواصلة الدفاع عن أراضيها، في حين تعهدت روسيا بمواصلة حملتها العسكرية. ويشاهد المجتمع الدولي الوضع عن كثب، مع دعوات كثيرة إلى حل سلمي للنزاع.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!