تقرير، الذي كان قد تأخر بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية، كشف أن الإنفاق الاستهلاكي قفز والصادرات زادت، مما ساهم في النمو القوي. وصف أديتيا بهاف، كبير الاقتصاديين في بنك أمريكا، الاقتصاد بأنه "متناسق جدا" ولاحظ أنه خالف التوقعات القاتمة منذ بداية عام 2022. "لا أرى سببًا لماذا لا يستمر ذلك في المستقبل"، أضاف بهاف في مقابلة مع برنامج بي بي سي للأعمال اليوم.

حافظ الاقتصاد الكلي على زخم صلب على الرغم من تعرضه لتغييرات دراماتيكية في سياسات التجارة والهجرة، بالإضافة إلى التضخم المستمر وتخفيضات الإنفاق الحكومي. وأشار التقرير إلى أنه في حين أن بعض المجالات، مثل الواردات والصادرات، شهدت تقلبات حادة، فإن الاقتصاد الكلي تفوق على العديد من التوقعات.

كان رقم النمو للربع الثالث من العام أقوى مما كان متوقعًا، مع تحمل الإنفاق الاستهلاكي جزءًا كبيرًا من الزيادة. وفقًا للتقرير، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 2.1 في المائة سنويًا، في حين زادت الصادرات بنسبة 10.2 في المائة. ويعزى النمو القوي إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك انتعاش الثقة الاستهلاكية وزيادة الإنفاق الحكومي.

كان لإصدار التقرير تأثير إيجابي على الأسواق، مع ارتفاع الأسهم استجابةً للأخبار. وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعًا بنسبة 1.2 في المائة في يوم إصدار التقرير، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.5 في المائة. وقد أثار النمو القوي أيضًا التفاؤل بين الاقتصاديين، مع توقع العديد منهم استمرار النمو في الربع القادم.

لقد كان صمود الاقتصاد الأمريكي موضوعًا للنقاش بين الاقتصاديين والanalysts، مع归ة البعض إليه إلى تنوع الاقتصاد وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة. "هذا هو اقتصاد أظهر صمودًا ملحوظًا في مواجهة الصعوبات"، قال بهاف. "إنه شهادة على قوة وتنوع الاقتصاد الأمريكي".

كما أبرز إصدار التقرير الحاجة إلى استمرار رصد الاقتصاد، خاصة في ضوء التوترات التجارية المستمرة واهتمامات التضخم. مع استمرار نمو الاقتصاد، سيتابع صنّاع السياسات بعناية أي علامات على الاحترار و المخاطر المحتملة للเศรษฐاد.

في الأسابيع والأشهر القادمة، من المتوقع أن يستمر الاقتصاد الأمريكي في النمو، مع توقع العديد من الاقتصاديين ربعًا رابعًا قويًا. ومع ذلك، ستبقى التوترات التجارية المستمرة واهتمامات التضخم محور تركيز صنّاع السياسات والاقتصاديين، الذين سيرصدون أداء الاقتصاد بعناية.