خفضت شركة فيتش ريتينجز تصنيفGabon الائتماني إلى تصنيف مخاطرة، مستشهدة بزيادة عجز الحكومة وتراجع الطلب على ديون البلاد. وقالت شركة التصنيف في بيان صدر يوم الجمعة أنها خفضت تصنيف البلاد للعملة الأجنبية على المدى الطويل للمرة الثانية هذا العام، من CCC إلى CCC-.
وفقاً لفيتش، يعكس التخفيض "العجز المالي المستمر" و"انخفاض شهية المستثمرين" لديون البلاد. وأشارت الشركة إلى أن إيرادات الحكومة تأثرت بأسعار النفط المنخفضة، والتي كانت تاريخياً مساهماً كبيراً في اقتصاد غابون. كما أعربت فيتش عن قلقها بشأن عبء الدين الكبير للبلاد، الذي يبلغ الآن أكثر من 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
يعتمد اقتصاد غابون بشكل كبير على صادرات النفط، التي كانت في انخفاض في السنوات الأخيرة. وقد واجهت حكومة البلاد صعوبات في تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على إيرادات النفط. "يبقى الأساس الاقتصادي لغابون ضعيفاً، ومقدرة البلاد على خدمة ديونها غير مؤكدة"، قال متحدث باسم فيتش.
يعد التخفيض ضربة لجهود غابون لجذب الاستثمار الأجنبي وتثبيت اقتصادها. وقد سعى البلد إلى إعادة هيكلة ديونه وجذب مستثمرين جدد، ولكن التخفيض من المرجح أن يجعل تحقيق هذه الأهداف أكثر صعوبة. "يعد هذا التخفيض استيقاظاً للحكومة الغابونية لاتخاذ إجراءات جريئة لمواجهة تحدياتها المالية"، قال اقتصادي كبير في صندوق النقد الدولي.
كان تصنيف غابون الائتماني تحت ضغط لبعض الوقت، ولا يعد التخفيض مفاجئاً تماماً. ومع ذلك، لا يزال انخفاضاً كبيراً في آفاق اقتصاد البلاد. كما يذكر التخفيض بالتحديات التي تواجه العديد من البلدان الأفريقية، والتي تعاني من إدارة ديونها وجذب الاستثمار الأجنبي.
حالة اقتصاد غابون الحالية غير مستقرة، وسيتعين على حكومة البلاد اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة تحدياتها المالية. وأعلنت الحكومة عن خطط لتنفيذ تدابير تقشف وخفض إنفاقها، لكن من غير المعروف بعد ما إذا كانت هذه الجهود ستكون كافية لتحقيق استقرار الاقتصاد. وحذرت فيتش من أن تصنيف الائتمان للبلاد قد يخفض أكثر إذا لم تتحسن أساسياتها الاقتصادية.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!