جوجل كلاود و Replit، وهما لاعبين بارزين في مجال وكلاء الذكاء الاصطناعي، قد أقرا بالتحديات التي تواجهها عملية نشر هؤلاء الوكلاء بشكل موثوق. وفقاً لقادة من الشركتين، الذين تحدثوا في حدث سلسلة VB Impact الأخير، فإن قدرات وكلاء الذكاء الاصطناعي لا تزال بعيدة عن ما يجب أن تكون عليه. وهذا الواقع المقيد يعود إلى صعوبات في سير العمل التقليدية، وبيانات متجزئة، ونماذج حوكمة غير ناضجة.

وأشار أمجد مسعد، الرئيس التنفيذي ومؤسس Replit، إلى أن الشركات غالباً ما تبني وكلاء بناءً على أمثلة لعب، والتي تفشل في العمل جيداً عند نشرها. "عندما تبني الشركات وكلاء لتأتمتة العمل، فإن معظمها عبارة عن أمثلة لعب"، قال مسعد. "يصبحون متحمسين، ولكن عندما يبدأون في نشرها، فإنها لا تعمل جيداً حقاً". وأكد مسعد أن الموثوقية والتكامل، بدلاً من الذكاء نفسه، هي العوائق الرئيسية لنجاح وكلاء الذكاء الاصطناعي. وغالبًا ما يفشل الوكلاء عند تشغيلهم لفترات طويلة، أو تجميع الأخطاء، أو عدم الوصول إلى بيانات نظيفة ومنظمة جيدًا.

المشكلة في وكلاء الذكاء الاصطناعي ليست مجرد مسألة تعقيد تقني، ولكن أيضًا سوء فهم أساسي لكيفية عملهم. "الوكلاء ليسوا مثل التكنولوجيا الأخرى"، قال مسعد. "هم يتطلبون إعادة التفكير والعمل على سير العمل والعمليات بشكل أساسي". وهذا يعني أن الشركات تحتاج إلى إعادة التفكير في نهجها لبناء ونشر وكلاء الذكاء الاصطناعي، بدلاً من محاولة دمجهم في الأنظمة الحالية فقط.

كما تعمل جوجل كلاود على بناء أدوات وكلاء، ولكن قادة الشركة أقروا بالتحديات التي تواجهها عملية نشر هؤلاء الوكلاء بشكل موثوق. وفقاً لمسعد، فإن المشكلة ليست فقط مع التكنولوجيا نفسها، ولكن أيضًا مع الطريقة التي تتبعها الشركات في تطوير ونشر وكلاء الذكاء الاصطناعي. "معظم الوقت، عندما نبني وكلاء، نبنيهم بناءً على ما نعتقد أنه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به، بدلاً من ما سيعمل حقاً"، قال مسعد.

النضال مع وكلاء الذكاء الاصطناعي له آثار كبيرة على المجتمع، خاصة في سياق التأتمتة وإزاحة الوظائف. مع زيادة انتشار وكلاء الذكاء الاصطناعي، من المحتمل أن يزيلوا بعض الوظائف، خاصة تلك التي تتضمن مهام متكررة أو روتينية. ومع ذلك، فإن هذا يخلق فرصًا لظهور صناعات وأنواع وظائف جديدة.

في السنوات الأخيرة، كان هناك اتجاه متزايد نحو تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، خاصة في سياق حركة "الترميز بالاتجاه". هذه الحركة، التي تؤكد على أهمية بناء البرمجيات التي تكون直觉ية وسهلة الاستخدام، أدت إلى تطوير مجموعة من الأدوات والتكنولوجيا الجديدة، بما في ذلك وكلاء الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن التحديات التي تواجه عملية نشر هؤلاء الوكلاء بشكل موثوق قد أبرزت الحاجة إلى نهج أكثر دقة في تطويرهم ونشرهم.

مع استمرار تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، من المحتمل أن نشهد تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. ومع ذلك، فمن الواضح أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها، خاصة فيما يتعلق بالموثوقية والتكامل. من خلال فهم هذه التحديات والعمل على معالجتها، يمكن للمطورين والشركات بناء وكلاء ذكاء اصطناعي أكثر فاعلية وموثوقية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على المجتمع.