تركت أستراليا في حالة صدمة يوم الأحد بعد أن أطلق رجل وأبنائه النار على احتفال بالحانوكا في شاطئ بوندي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا في أسوأ حادث إطلاق نار جماعي في البلاد خلال ثلاثة عقود. وقد أثار الهجوم، الذي وقع حوالي الساعة 9:30 مساءً بالتوقيت المحلي، غضبًا وحدادًا واسعًا، مع كفاح العديد في المجتمع لفهم دوافع العنف.

"من الصادم،" قال يوسل ميريسي، مهاجر تركي يدير متجرًا ل Shawarma في بلازا بوني ريج، وهو مركز تجاري في وسط المدينة. "أين الإنسانية؟ أين الرحمة؟" أعرب ميريسي، الذي يعيش في بوني ريج منذ أكثر من عقد، عن مشاعر العديد في المجتمع، الذين يتصارعون مع العنف غير المبرر الذي هز حيهم السلمي بشكل正常.

بوني ريج، وهو ضاحية غربية صغيرة في سيدني، معروف بتنوعه، مع عدد سكان يقل عن 10,000 شخص يمثلون عشرات الثقافات. المنطقة هي موطن لمسجد و四 معابد بوذية وثلاث كنائس، جميعها في نصف ميل مربع. وفقًا لمكتب الإحصاء الأسترالي، يتحدث أكثر من 80 في المائة من الأسر في بوني ريج لغة أخرى غير الإنجليزية، مما يجعله واحدًا من أكثر الأحياء تنوعًا ثقافيًا في البلاد.

أثار الهجوم على شاطئ بوندي أسئلة حول انتشار العنف المعادي للسامية في أستراليا والحاجة إلى زيادة الوعي والتعليم حول المجتمع اليهودي. "هذا هو сигナル لجميعنا،" قال الحاخام موشيه غوتنيك، زعيم يهودي بارز في سيدني. "نحن بحاجة إلى التوحّد كمجتمع لإدانة هذا العنف غير المبرر ودعم عائلات الضحايا."

في حين استمرار التحقيق في الهجوم، قام المسؤولون بتحديد المشتبه بهم كأب يبلغ من العمر 35 عامًا وابنه البالغ من العمر 17 عامًا، وكلاهما من بوني ريج. لا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، ولكن المسؤولين أكدوا أن المشتبه بهم كانوا معروفين لديهم آراء متطرفة.

يأتي مجتمع بوني ريج معًا لدعم عائلات الضحايا ومعالجة الصدمة النفسية للهجوم. تم عقد مراسم تأبين في يوم الإثنين مساءً، حيث اجتمعت السكان لدفع احترامهم للضحايا وإدانة العنف غير المبرر.

في حين كفاح الأمة مع عواقب الهجوم، تعهد المسؤولون بالعمل على منع حوادث مماثلة في المستقبل. "سنفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم حدوث هذا النوع من العنف مرة أخرى،" قال كريس مينز، رئيس وزراء نيوساوث ويلز. "سنعمل مع المجتمع لتعزيز التسامح والفهم والاحترام لجميع الثقافات والأديان."