شركة New Fortress Energy، وهي شركة طاقة رائدة، وجدت نفسها في موقف مالي حرج بعد فشلها في سداد مدفوعات الفائدة على قروضها الأجلية. وأفادت الشركة، التي تختص في الغاز الطبيعي المسال (LNG) وخدمات الطاقة الأخرى، لمُقرضيها أنها لا تنوي سداد المدفوعات الرأسمالية المستحقة في نهاية العام.

وفقًا لتقديم إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)،达عت شركة New Fortress Energy اتفاقيات جديدة للامتناع عن المطالبة بأصحاب قروضها الأجلية، والتي تنتهي في 9 يناير. توفر هذه الاتفاقية، بالاشتراك مع اتفاقية سابقة تم التوصل إليها مع أصحاب سندات الشركة المضمونة، راحة مؤقتة للشركة. ومع ذلك، بعد 9 يناير، يمكن لمقرضي المطالبة بسداد فوري، مما قد يضطر الشركة إلى إعادة هيكلة.

كشفت التفاصيل المالية عن أن شركة New Fortress Energy لديها ما يقرب من 1.4 مليار دولار من الديون المستحقة السداد، مع 1.1 مليار دولار منها عبارة عن قروض أجلية. أدى فشل الشركة في سداد مدفوعات الفائدة على هذه القروض إلى زيادة كبيرة في المدفوعات المتأخرة، والتي تبلغ الآن حوالي 23 مليون دولار. أرسلت هذه التطورات موجات صدمة عبر سوق الطاقة، مع مراقبة المستثمرين والanalysts الوضع عن كثب.

كان سوق الطاقة يعاني من تقلبات كبيرة في الأشهر الأخيرة، مدفوعة بعوامل مثل التوترات الجيوسياسية واضطرابات سلاسل التوريد ونمط الطلب العالمي المتغير. تأتي معاناة شركة New Fortress Energy المالية في وقت تعمل فيه الشركة على توسيع عملياتها واستغلال الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال. ومع ذلك، أثار عدم قدرة الشركة على تلبية التزاماتها الديونية مخاوف بشأن قدرتها على تنفيذ استراتيجية النمو الخاصة بها.

تأسست شركة New Fortress Energy في عام 2014 ونمت منذ ذلك الحين إلى لاعب رائد في قطاع الطاقة. يركز نموذج أعمال الشركة على تطوير وإنشاء وتشغيل منشآت الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى تقديم خدمات الطاقة. على الرغم من آفاق النمو الخاصة بها، أثار كفاح الشركة المالي أسئلة حول استدامتها على المدى الطويل.

يبقى التوقعات المستقبلية لشركة New Fortress Energy غير مؤكدة، مع تعليق قدرة الشركة على تلبية التزاماتها الديونية في الميزان. إذا طالب المقرضون بسداد فوري بعد 9 يناير، قد تُجبر الشركة على النظر في إعادة هيكلة، مما قد يكون له عواقب كبيرة على عملياتها وأدائها المالي. سيكون المستثمرون والanalysts يراقبون الوضع عن كثب، حيث سيكون للنتيجة عواقب بعيدة المدى على سوق الطاقة وأصحاب المصلحة في الشركة.