سجل علماء في كندا حالة نادرة من تبني أنثى الدب القطبي، مما يبرز العلاقات المعقدة بين المفترسين القطبيين الأقوياء. لاحظ الباحثون الذين يتابعون دباً معروفاً باسم X33991 أنه اكتسب شبلًا ثانيًا من المحتمل أن يكون بحاجة إلى مساعدة. تم اكتشاف هذه الحالة من قبل Polar Bears International، وهي مجموعة غير ربحية لحماية البيئة، عندما وضعوا لأول مرة طوقًا GPS على أنثى الدب القطبي في الربيع، مما كشف عن وجود شبل صغير واحد. ومع ذلك، عندما تم رؤيتها مع شبلين من نفس العمر تقريبًا الشهر الماضي، أدركوا أنهم يشهدون حالة نادرة للغاية من التبني.

وفقًا لـ Evan Richardson، عالم أبحاث في بيئة وكندا للتغير المناخي، إن إناث الدب القطبي "أمهات جيدات للغاية" و "مُعدات جيدًا لرعاية واهتمام أطفالهن".explained Richardson أن سلوك إناث الدب القطبي من المحتمل أن يكون مدفوعًا بinstinctهم الطبيعي لرعاية الشبلين الضعفاء. "نعتقد أنه إذا كان هناك شبل صغير يبكي على الساحل وفقد أمه، فإن هذه الإناث لا تستطيع أن تکف عن أخذهم والعناية بهم"، قال Richardson. "هذا سلوك غريب للغاية وشاهد على قوة ومتانة هذه الحيوانات الرائعة".

يعد التبني حدثًا نادرًا، حيث عادةً ما ترعى إناث الدب القطبي فقط شبلها. ومع ذلك، في الحالات التي ي成为 فيها شبل يتيمًا أو يفصله عن أمه، قد تتخذ إناث أخرى دورًا رعويًا. لاحظ Richardson أن هذا السلوك ليس فريدًا من نوعه لدب القطب، حيث لوحظ أن أنواعًا أخرى من الدببة تتَبنّى شبلًا يتيمًا.

تُبرز اكتشافة الشبل المتبنّى أهمية جهود الحفاظ على البيئة لحماية الدببة القطبية ومواطنها. التغير المناخي تهديد كبير للدببة القطبية، حيث يقلل انصهار الجليد البحري من وصولهم إلى الغذاء والموئل. تعمل Polar Bears International ومجموعات الحفاظ على البيئة الأخرى على رفع الوعي حول تأثير التغير المناخي على الدببة القطبية ودعم جهود البحث والحفاظ على البيئة.

الوضع الحالي للشبل المتبنّى وأمه ليس واضحًا على الفور، لكن الباحثين سيواصلون مراقبة تحركاتهم وسلوكياتهم. تُبرز اكتشافة هذه الحالة النادرة من التبني الديناميات الاجتماعية المعقدة والمثيرة للاهتمام للدببة القطبية وتُشدد على أهمية استمرار جهود البحث والحفاظ على البيئة.