تأثرت أسهم الخدمة الصحية الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة بإضراب للأطباء الشباب، الذين يطالبون بتحسين الأجور وزيادة فرص التدريب. ويعد الإضراب، الذي بدأ في 15 ديسمبر، 第 14 إجراء من نوعه في السنوات الأخيرة، وفقًا لبيان لجزيرة.

الإضراب، الذي يشارك فيه أطباء من مستشفيات مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، هو ردة فعل على ما يُعتبره الأطباء أجرًا ضعيفًا وندرة فرص العمل في المجال الطبي. وقال الدكتور إيما تايلور، أحد أبرز الأصوات بين الأطباء المضربين: "نحن لا نناضل فقط من أجل تحسين الأجور، بل من أجل مستقبل مهنتنا. النظام الحالي غير مستدام، ونحن بحاجة إلى تغييرات جذرية لضمان استمرارنا في تقديم رعاية جيدة للمرضى".

وفقًا للدكتورة تايلور، فإن هيكل الأجور الحالي للأطباء الشباب في المملكة المتحدة غير كافٍ، حيث يجد العديد من الأطباء الشباب صعوبة في تلبية احتياجاتهم الأساسية على الرغم من مستوياتهم التعليمية والتدريبية العالية. "المعدل الأوسط للأجر لممارس طبيب جديد في المملكة المتحدة يبلغ حوالي 26,000 جنيه إسترليني، وهو مبلغ يقل عن ما يكفي لتغطية نفقات المعيشة، ناهيكم عن سداد القروض الطلابية"، أضافت. "هذا غير مستدام، ونحن بحاجة إلى زيادة كبيرة في الأجور لتعكس القيمة التي نضيفها إلى NHS".

كما أبرز الإضراب قضية فرص العمل للأطباء الشباب في المملكة المتحدة. يجد العديد من الأطباء الشباب صعوبة في الحصول على مناصب دائمة، حيث يضطر بعضهم إلى العمل كأطباء مؤقتين أو أخذ أدوار غير سريرية. "ندرة فرص العمل هي قضية كبيرة بالنسبة لنا"، قال الدكتور تايلور. "نحن بحاجة إلى نظام يسمح لنا بتطوير مهاراتنا وخبراتنا، بدلاً من أن نضطر إلى مغادرة NHS أو أخذ أدوار غير سريرية".

تلقى الإضراب دعمًا من منظمات طبية مختلفة، بما في ذلك الجمعية الطبية البريطانية (BMA). "تدعم BMA الكاملة الأطباء الشباب في إضرابهم"، قال الدكتور تشاند ناغبول، رئيس مجلس BMA. "نحن نعتقد أن الأجور الحالية وفرص العمل للأطباء الشباب غير مقبولة، ونحن بحاجة إلى رؤية تغييرات كبيرة لضمان استمرارهم في تقديم رعاية جيدة للمرضى".

من المتوقع أن يستمر الإضراب حتى توافق الحكومة ومسؤولو NHS على مطالب الأطباء الشباب. في غضون ذلك، يُشجع المرضى على recherche بديلة لرعاية صحية، حيث تقدم بعض المستشفيات خدمات الطوارئ فقط.

ليست قضية الأجور وفرص العمل للأطباء الشباب في المملكة المتحدة قضية جديدة. في السنوات الأخيرة، تم إجراء العديد من الإضرابات والاحتجاجات من قبل الأطباء الشباب، الذين كانوا يطالبون بتحسين الأجور وضروف العمل. ومع ذلك، فإن الإضراب الحالي هو الأكثر انتشارًا والأطول حتى الآن، حيث يشارك فيه العديد من الأطباء الشباب.

تُتهم الحكومة البريطانية بعدم بذل ما يكفي للتصدي للقضايا التي تواجه الأطباء الشباب. "يجب على الحكومة أن تتخذ إجراءات فورية للتصدي لقضايا الأجور وفرص العمل للأطباء الشباب"، قال الدكتور تايلور. "نحن بحاجة إلى نظام يقدّر ويدعم عملنا، بدلاً من استغلالنا لمهاراتنا وخبراتنا".

كما أبرز الإضراب الحاجة إلى نظام صحي أكثر استدامة وإنصافًا في المملكة المتحدة. "تواجه NHS تحديات كبيرة، بما في ذلك تقليص التمويل وندرة الموظفين"، قال الدكتور ناغبول. "نحن بحاجة إلى رؤية نظام أكثر استدامة وإنصافًا يأتي في مقدمة احتياجات المرضى والموظفين على حد سواء".

بينما يستمر الإضراب، يُشجع المرضى والمهنيون الصحيون على البقاء على إطلاع بالتطورات الأخيرة. تقدم BMA ومنظمات طبية أخرى تحديثات منتظمة حول الإضراب وتأثيره على NHS.