داعش، المعروفة أيضًا باسم الدولة الإسلامية، حافظت على وجودها في عدة دول尽管 فقدت موطئ قدمها الإقليمي في الشرق الأوسط منذ ست سنوات. وأفادت السلطات في أستراليا أن إطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي يوم الأحد كان عمل إرهابي مستوحى من داعش، في حين أدت الهجوم الأخير في سوريا إلى وفاة جنديين أمريكيين ومدني أمريكي. وألقى الرئيس ترامب باللوم على الهجوم السوري على داعش، مما يسلط الضوء على استمرار تأثير المجموعة.
وأوضح آرون زيلين، وهو زميل أول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تأثير داعش يمتد إلى ما وراء سيطرتها الإقليمية. "لدى داعش وجود قوي على الإنترنت، وستظل تستلهم الأفراد لتنفيذ هجمات باسمها"، قال زيلين. "لا يزال أيديولوجية المجموعة جذابة لبعض الأشخاص، خاصة في المناطق حيث هناك شعور بالظلم أو التهميش". وأشار زيلين إلى أن قدرة داعش على التكيف والتطور سمحت لها بالحفاظ على وجود في مناطق مختلفة، بما في ذلك أجزاء من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
نُسبت عودة داعش في السنوات الأخيرة إلى عدة عوامل، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، التي خلقت فرصًا لداعش لإعادة تنظيم نفسها. بالإضافة إلى ذلك، سمح النزاع المستمر في سوريا والعراق لداعش بالحفاظ على وجودها في هذه المناطق، على الرغم من فقدانها لموطئ قدمها الإقليمي. "استطاعت داعش استغلال الفراغ في السلطة في هذه المناطق، مما يسمح لها بتأسيس وجود في المناطق التي تكون فيها الحكومة ضعيفة أو غائبة"، قال زيلين.
يتجاوز تأثير استمرار تأثير داعش الشرق الأوسط، حيث تستلهم المجموعة هجمات إرهابية في مناطق أخرى. ويبرز الهجوم الأخير في أستراليا، الذي استلهم من داعش، قدرة المجموعة على استلهام الأفراد لتنفيذ هجمات باسمها. "أيديولوجية داعش لا تقتصر على الشرق الأوسط؛ لها نطاق عالمي، ويمكن رؤية تأثيرها في الهجمات في جميع أنحاء العالم"، قال زيلين.
مع استمرار العالم في التعامل مع التهديد الذي تشكله داعش، يحذر الخبراء من أن تأثير المجموعة لن يختفي في أي وقت قريب. "بقيت أيديولوجية داعش قوة فعالة، وستظل تأثيرها مستمرًا في السنوات القادمة"، قال زيلين. "من الضروري أن تعمل الحكومات والمنظمات الدولية معًا لمعالجة الأسباب الجذرية للتعصب ومنع انتشار أيديولوجية داعش".
في الأشهر القادمة، ستستمر المجتمع الدولي في رصد الوضع والعمل على منع انتشار تأثير داعش. وتعهد الجيش الأمريكي بمواصلة جهوده لمكافحة داعش في سوريا والعراق، في حين تعمل دول أخرى على معالجة الأسباب الجذرية للتعصب في مناطقها. ومع استمرار التطور، يبقى شيء واحد واضحًا: داعش لا تزال تهديدًا كبيرًا، وستظل تأثيرها مستمرًا لسنوات قادمة.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!