منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين، وهو مجموعة شعبية تشكلت من عائلات المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ظهرت كقوة دولية قوية خلال السنوات القليلة الماضية. وقد كان للمجموعة دور حاسم في الدعوة لإطلاق سراح المخطوفين وحصلت على انتباه كبير على الصعيد العالمي.
كانت جهود المجموعة بقيادة عائلات المخطوفين، بما في ذلك عائلة جفيلي، التي قتل ابنها ران، وهو شرطي شاب، على يد مقاتلي حماس بعد أنهرع لمساعدة الناس الذين كانوا تحت الهجوم في كيبوتس ألوميم في جنوب إسرائيل. وأصبح إيتزيك جفيلي، والد ران، ناطقاً صريحاً من أجل إطلاق سراح جثة ابنه وأصبح رمزاً لتحديد المجموعة. "لن نستريح حتى يُعاد ران إلى المنزل"، قال جفيلي في مقابلة. "لن نستريح حتى يُطلق سراح جميع المخطوفين".
تميز الحملة التي قادتها المجموعة بمظاهرات وأسبوعية في ساحة المخطوفين في تل أبيب، حيث يتجمع الأصدقاء والمناصرين للاحتفال ببداية السبت اليهودي والضغط من أجل إطلاق سراح المخطوفين. أصبحت الساحة نقطة محورية لجهود المجموعة، مع لافتات وملصقات على الجدران ومنصة مؤقتة للاجتماعات والخطابات. ومع ذلك، في الأسابيع الأخيرة، كانت الساحة هادئة، مع تفكيك المنصة الرئيسية ومغادرة منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين لمكاتبه.
حصلت جهود المجموعة على انتباه دولي كبير، حيث زار دبلوماسيون ومسؤولون من جميع أنحاء العالم الساحة لتعبير دعمهم. كما كانت المجموعة على اتصال مع منظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، للدعوة لإطلاق سراح المخطوفين. "كان المجتمع الدولي داعماً لجهودنا"، قال متحدث باسم المجموعة. "لقد تلقينا رسائل دعم من الحكومات والمنظمات في جميع أنحاء العالم".
تميز الحملة التي قادتها المجموعة بحس من التحديد والصمود، حيث يرفض الأصدقاء والمناصرين الاستسلام لأمل رؤية أحبائهم المفرج عنهم. كما تميزت جهود المجموعة بحس من السياق الثقافي والتاريخي، حيث يعتمد العديد من الأصدقاء على تراثهم اليهودي وتقاليدهم لتسريع الدعوة. "لم نكن نقاتل فقط من أجل أحبائنا، بل نقاتل من أجل مجتمعنا وشعبنا"، قال جفيلي.
الحالة الحالية للمخطوفين هي أن 168 تم إعادتهم أحياء من غزة، وثمانية تم إنقاذهم، وتبقى واحدة فقط، ران جفيلي، ميتة. لا تزال جهود المجموعة مستمرة، حيث يستمر الأصدقاء والمناصرين في الدعوة لإطلاق سراح المخطوفين المتبقين. ومع النظر إلى المستقبل، يبقى أن نرى كيف ستستمر جهود المجموعة في تشكيل الاستجابة الدولية للأزمة في غزة.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!