نصح كل من آبل وجوجل موظفيهم الحاصلين على تأشيرات H-1B بالامتناع عن السفر خارج الولايات المتحدة، مستشهدين بالتأخيرات الطويلة في الحصول على مواعيد لمقابلات التأشيرة في القنصليات والسفارات الأمريكية. وقد أصدرت الشركتان العملاقتان، التي توظفان معًا أكثر من 300 ألف موظف، مذكرات داخلية تحذر العمال الحاصلين على تأشيرات H-1B من مغادرة البلاد بسبب خطر الوقوع في الفخ خارج البلاد.
وفقًا للمذكرات التي راجعها NPR، فإن التأخيرات تعزى إلى قواعد جديدة من وزارة الأمن الداخلي تتطلب من المسافرين الخضوع لفحص يصل إلى خمس سنوات من تاريخهم الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد تم انتقاد هذه الخطوة من قبل مناصري حرية التعبير على أنها غزو للخصوصية. وأسفرت التأخيرات الطويلة عن انتظار بعض المتقدمين للحصول على تأشيرات لعدة أشهر لتحديد مواعيد المقابلات.
"لقد شهدنا زيادة كبيرة في الوقت الذي يستغرقه الحصول على موعد لمقابلة التأشيرة، ونحن ننصح موظفينا بالبقاء في الولايات المتحدة حتى تتحسن الحالة"، قال متحدث باسم جوجل. كما أصدرت آبل تحذيرًا مشابهًا لموظفيها، مشيرًا إلى أن الشركة "تتابع الوضع عن كثب وسوف توفر تحديثات عند الضرورة".
يسمح برنامج تأشيرة H-1B للشركات الأمريكية بتوظيف عمال أجانب في مهن متخصصة، مثل التكنولوجيا والهندسة. وقد كان البرنامج مصدرًا حيويًا للمهارات للصناعة التكنولوجية، حيث تعتمد العديد من الشركات الكبيرة بشكل كبير على حاملي تأشيرات H-1B. ومع ذلك، فقد كان البرنامج أيضًا موضوعًا للجدل، حيث يجادل بعض النقاد بأنها تحل محل العمال الأمريكيين.
并不 تقتصر التأخيرات في الحصول على مواعيد المقابلات على حاملي تأشيرات H-1B. بل يواجه أيضًا المتقدمون للحصول على تأشيرات أخرى، بما في ذلك أولئك الذين يحملون تأشيرات الطلاب F-1 وتأشيرات العمل L-1، تأخيرات طويلة. وقد أثار الوضع قلقًا بين صناعة التكنولوجيا، التي تعتمد بشكل كبير على المواهب الأجنبية لتحفيز الابتكار والنمو.
كانت إجراءات إدارة ترامب لتقليص التأشيرات قد لعبت دورًا كبيرًا في التأخيرات. وتتطلب القواعد الجديدة من المتقدمين للحصول على التأشيرة تقديم تاريخهم الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة تصل إلى خمس سنوات، وهو ما تم انتقاده على أنه غزو للخصوصية. وهي جزء من جهود الإدارة لتقليص الهجرة والأمن القومي.
من المحتمل أن يكون للوضع تأثير كبير على صناعة التكنولوجيا، التي تعتمد بشكل كبير على المواهب الأجنبية لتحفيز الابتكار والنمو. وقد تؤدي التأخيرات في الحصول على مواعيد المقابلات إلى نقص في العمال المهرة، وهو ما قد يؤثر على الصناعة بأكملها.
مع استمرار تطور الوضع، تنصح آبل وجوجل موظفيها بالبقاء في الولايات المتحدة حتى تتحسن الحالة. كما تعمل الشركات مع الحكومة الأمريكية لمعالجة القضية وإيجاد حل. ولا يزال نتيجة الوضع غير مؤكد، ولكن هناك شيء واحد واضح: تواجه صناعة التكنولوجيا تحديًا كبيرًا في جذب الاحتفاظ بالمهارات الأجنبية.
Discussion
Join 0 others in the conversation
Share Your Thoughts
Your voice matters in this discussion
Login to join the conversation
No comments yet
Be the first to share your thoughts!