تأثر سمعة إدارة ترامب بضربة في الأسابيع الأخيرة مع ظهور مقال في مجلة فانيتي فير عن رئيس موظفي البيت الأبيض سوزي ويلز، مما أثار تساؤلات حول كفاءة الإدارة الأساسية. كان المقال، الذي وصف الرئيس على أنه شخص لديه شخصية مدمن على الكحول ووصف أحد كبار مسؤولي ترامب بالمتعصب، مجرد مثال آخر على نمط طويل الأمد لإدارة ترامب الثانية: طمسه الخطوط الفاصلة بين السياسة وثقافة المؤثرين.

وفقًا للخبراء، فإن طبيعة المشاهير المتغيرة وزيادة العلاقات المتعاطفة قد خلقت تحديًا فريدًا لإدارة ترامب. "إدارة ترامب هي أساسًا برنامج تلفزيون الواقع"، قال الدكتور جينيفر بوزنر، ناقد إعلامي وخبير في تقاطع السياسة وثقافة المشاهير. "هم يستخدمون نفس التكتيكات التي جعلت ترامب نجمًا في تلفزيون الواقع لمحاولة كسب الناخبين وتشكيل الرأي العام".

كان المقال في فانيتي فير، الذي نُشر في ديسمبر 2025، مجرد مثال آخر على استعداد الإدارة لتمحو الخطوط الفاصلة بين السياسة والترفيه. في المقال، وصف ويلز سلوك الرئيس على أنه غير متوقع وغير متناسب، ووصف أحد كبار مسؤولي ترامب بالمتعصب. تمت مشاركة المقال على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعبير العديد من المعلقين عن صدمتهم ودهشتهم من سلوك الإدارة.

استخدام إدارة ترامب لثقافة المؤثرين كان سمة من سمات فترة ولايتها الثانية، حيث يستخدم الرئيس ومستشاروه بشكل متكرر وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لسياساتهم ومهاجمة معارضيهم. وفقًا لكريستيان باز، مراسل في موقع فوكس، فإن استخدام الإدارة لوسائل التواصل الاجتماعي خلق تحديًا فريدًا للصحفيين وواضعي السياسات. "إدارة ترامب هي أساسًا برنامج تلفزيون الواقع على مدار 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع"، قال باز. "هم دائمًا موجودون، دائمًا ينشرون، ودائمًا يحاولون تشكيل الرأي العام".

كما خلق تمحو الخطوط الفاصلة بين السياسة والترفيه تحديًا فريدًا للإعلام. وفقًا للدكتور بوزنر، فإن الإعلام لديه مسؤولية محاسبة الإدارة على أفعالها، ولكن استخدام الإدارة لثقافة المؤثرين جعل من الصعب القيام بذلك. "إدارة ترامب هي أساسًا برنامج تلفزيون الواقع، والإعلام يصارع من أجل مواكبة الأمر"، قال بوزنر.

مع استمرار إدارة ترامب في مواجهة تحديات فترة ولايتها الثانية، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستتمكن من الحفاظ على قبضتها على السلطة. وفقًا لباز، فإن استخدام الإدارة لثقافة المؤثرين خلق تحديًا فريدًا لمعارضيها. "إدارة ترامب هي أساسًا برنامج تلفزيون الواقع على مدار 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع، ومعارضوها يصارعون من أجل مواكبة الأمر"، قال باز.

في غضون ذلك، يستمر استخدام إدارة ترامب لثقافة المؤثرين في إثارة تساؤلات حول طبيعة السياسة وثقافة المشاهير. كما لاحظ الدكتور بوزنر، فإن سلوك الإدارة هو симптом لمشكلة أكبر: تمحو الخطوط الفاصلة بين السياسة والترفيه. "إدارة ترامب هي أساسًا برنامج تلفزيون الواقع، وهو برنامج نحن جميعًا عالقون في مشاهدته"، قال بوزنر.